Wednesday, February 24, 2010

ضفدع "البيرو السام" يقدم دروساً في الإخلاص


اكتشف العلماء أول حيوان برمائي مخلص في علاقاته في الغابات المطيرة في أمريكا الجنوبية، وهو "ضفدع بيرو السام".

وتوصل العلماء بفضل تحاليل جينية على هذه الضفادع أنها تبقى مخلصة لأزواجها لدرجة لم يكن العلماء يظنونها ممكنة عند الحيوان من القبل، وأكثر ما آثار استغراب الباحثين هو كون هذا الاخلاص يعتمد على عامل طبيعي واحد، وفي حالة ضفدع "بيرو السام"، كان هذا العامل حجم البركة المائية التي يلتقي فيها الذكر بالأنثى.

وبعد التوالد، تضع أنثى الضفدع بيضها على أوراق النباتات، ثم يحمل الذكر كل شرغوف "صغير الضفدع" على حدة على ظهره إلى أعلى احدى الأشجار بعد خروجها من بيضها.

ويضع الذكر كل شرغوف في حوض مائي صغير من تلك التي تتشكل على التجاويف العليا من جذوع الاشجار، قبل أن تتدخل الأنثى من جديد لتغذيها ببويضاتها غير المخصبة، ويتكلف الذكر باخطار الأنثى كلما جاع شرغوف لتتسلق الشجرة وتبيض بويضة غير مخصبة، تحوي كل ما يحتاجه من مغذيات.

يبدو من هذه التصرفات أن الذكر والانثى يخلصان لبعضهما بشكل كبير، لكن الباحثين المهتمين بضفدع بيرو السام ارادوا معرفة مدى هذا الاخلاص بشكل قاطع، فبينما تبدو الكثير من الحيوانات مخلصة لأزواجها، بل تبقى على علاقتها مدى الحياة في الظاهر، تظهر الملاحظة الدقيقة انها تنتهز الفرصة بين الفينة والأخرى وتتوالد مع آخرين من جنسها.

وهذا ما دفع الدكتور جيزون براون وزملاءه من جامعة ايست كارولاينا الى تتبع تصرفات ضفدع بيرو السام عن كثب وتحليل معطياتها الجينية، واكتشف الفريق الباحث أن 11 من أصل 12 ضفدعاً بقي مخلصاً لشريك أو شريكة حياته.

كما كشف علماء آخرون عن خرائط وراثية تؤكد نظرياً إخلاص بعض الفصائل، لكن الملاحظة المخبرية أثبتت العكس، وهذا ما يجعل ضفدع "بيرو السام" أول حيوان يثبت إخلاصه على الصعيدين.

Sunday, February 7, 2010

مستعمرات الحشرات تعمل كفرد واحد

واشنطن: أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن مستعمرات الحشرات تتبع في نظام حياتها وعملها نفس القواعد البيولوجية التي تتبعها الحشرات منفردة.

وكشفت نتائج الدراسة التي أعدها علماء بجامعتي فلوريدا وأوكلاهوما الأمريكيتين وكلية طب ألبرت آينشتاين، أن مجتمعات الحشرات تعمل معاً مثل كائن حي فائق واحد من حيث وظائف الأعضاء ودورة الحياة، حيث حير علماء الأحياء لأكثر من قرن الطبيعة التعاونية للغاية لدى النمل والنحل والحشرات الاجتماعية الأخرى التي تعمل معاً لأجل بقاء ونمو المستعمرة.

ومن جانبه، أكد الدكتور جيمس جيلولي الأستاذ بقسم الأحياء في جامعة فلوريدا، أن هذه الدراسة ستساعد العلماء في فهم كيفية نشوء المنظومات الاجتماعية الخاصة بالحشرات عبر الانتخاب الطبيعي وهى العملية التي يحدث بواسطتها التطور، مشيراً إلى أن تطور المنظومات الاجتماعية وخاصةً لدى الحشرات التي تعيش فيها العاملات عقيمة لمساعدة الملكة في التكاثر فقط ظل لغزاً منذ فترة طويلة.