Thursday, June 12, 2008

الغوريلا


في دراسة حديثة لمعهد البحوث الأنثربولوجية في مدينة برلين في دراسة السلوك الاجتماعي لحيوان الغوريلا أشارت إلى جملة من الحقائق :- تعيش الغوريلا ضمن مجاميع تتراوح بين 6 و14 غوريلا .- ترتبط الجماعة الواحدة فيما بينها على أساس علاقة الدم وغالبا ما يكونون أخوة وأخوات وأحيانا أولاد عم أو أولاد خولة . - يقود ذكر قوي ( جسديا ) تلك المجموعة ويصبح قائدها وحاميها من أي ذكر غوريلا دخيل أو حيوان مفترس غريب .- على العكس من باقي الحيوانات ذات الطابع الاجتماعي يرافق قائد المجموعة أنثى واحدة فقط دون أن يحتكر باقي الإناث لنفسه ، كما في قطعان الغزلان والماعز الجبلي والخيول البرية والدجاج .- حين تلتقي مجموعتين من الغوريلا يدخل القائدان في معركة ضارية وفي النهاية ينسحب الذكر القائد المهزوم ومجموعته من المنطقة المتنازع عليها .


تلك النتائج ليست جديدة ولكن سبقتها بعض الدراسات السابقة ولكن الجديد الذي أكتشفه الأنثربوبولوجيين الألمان هنا حول دراسة السلوك الاجتماعي للغوريلا ( الكائن الأقرب للغوريلا ) نقطة غريبة جدا وتعتبر طفرة في البحوث السابقة وهي لا يتقاتل الغوريلا الذكور فيما بينها بعض الأحيان ولكن يظهران مشاعر الترحيب الواحد للأخر ( !!! ) على الرغم من انتماء ذكري المجموعتين لمنطقتين منفصلتين وتصل أحيانا أ المسافة الفاصلة أكثر من 25 كم وطبيعة السلوك ألعدائي للغوريلا بشكل عام ، وبعد مراقبة أكثر من 12 عينة في غابات غينيا الاستوائية التي أظهرت منحنيا معكوسا تم التوصل عن طريق تحليل الحامض النووي لتلك الغوريلات إلى أن الغوريلات القادة هن أبناء عمومة من بعيد أي من نفس العشيرة الواحدة ( !! ) ، كيف عرفت تلك الغوريلات تلك الحقيقة ( ؟؟ ) وكيف ميزت بعضها ( ؟؟ ) على الرغم من وعيها المنخفض نسبيا مقارنة بالإنسان . .
دى معلومات بسيطة واللى عايز يدخل فى عالم الغوريلاا
يدخل على الموقع دة موقع شامل
يتبع الموقع لمؤسسة الغوريلا، وهي مؤسسة خيرية متخصصة، مهمتها المحافظة على حيوان الغوريلا وإعطاء الزائر فكرة عن حياة هذه المخلوقات وطبيعتها
والموقع باللغة الانجليزية

Tuesday, June 3, 2008

معلومات عن الدرافيل


زعم بعض العلماء الأمريكيين أنهم توصلوا لأبحاث مثيرة حول ابتكار لغة للحوار بين الإنسان و(الدرافيل) إلا أن هذه الأبحاث قوبلت بهجوم شديد خاصة بعدما فشلت التجارب التي قاموا بإجرائها.. ورغم ذلك أجمع العلماء على أن الدرفيل أذكى الحيوانات الثديية ومنها الكلاب والقرود التي اشتهرت بالذكاء إلا أن الأبحاث أكدت أن الدرفيل يقترب في الذكاء من الإنسان.. فهو سريع الاستجابة لأي تدريب، ويفهم الأصوات ويصدر أحياناً أصواتاً تشبه إلى حد بعيد صوت الإنسان.
حيوانات اجتماعية
الدرافيل حيوانات اجتماعية وديعة، لها القدرة على التفاهم مع بعضها البعض أو مع الفصائل الأخرى من الحيوانات.. كما تتآلف مع الإنسان وتُقبل عليه وتحاول التعبير عن مشاعرها بأصوات رقيقة تشبه الصغير.. والطريف أن الدرافيل تتميز بحاسة مرهفة للغاية وتشعر باللمس الخفيف عليها نتيجة رقة ونعومة بشرتها لدرجة أن أظافر الإنسان قد تدميها إذا ربت عليها بشدة.. ورغم ذلك فهي تحتفظ تحت هذا الجلد الناعم بطبقة سميكة من الدهن حتى تحفظ للجسم حرارته في ظل ظروف تغير درجات الحرارة في البحار والمحيطات وتمتاز الدرافيل أيضاً بحاسة شم قوية، فالصغير يتعرف على أمه من رائحتها، كما تتعرف أفراد العائلة في السرب على بعضها عن طريق الرائحة بالإضافة إلى الأصوات التي تصدر عنها.. والدرفيل حيوان ثديي ويتميز بخصائص الثدييات البرية، رغم أنه يقضي كل حياته في الماء.. فهو من الحيوانات ذات الدم الحار، ويتنفس الهواء الجوي في الماء عن طريق الرئتين، وليس عن طريق الخياشيم مثل الأسماك..كما أن الإناث تلد وترضع صغارها مثل الثدييات الأخرى. تنتمي الدرافيل لرتبة الحيتان المسننة أي ذوات الأسنان التي تشتمل أيضاً على خنازير البحر التي تشبه الدرافيل إلا أنها ذات خطم (فم) عريض وجسم قصير أما الدرافيل فتمتاز بخطم طويل يشبه المنقار ولها أسنان مخروطة حادة وجسم طويل انسيابي. وتشتمل الدرافيل المعاصرة على نحو خمسين نوعاً تعيش في معظم البيئات المائية المالحة والعذبة. وتتفاوت أحجامها وتختلف كثيراً من نوع لآخر.. وأكبر الأنواع في الحجم هو درفيل أنف الزجاجة، حيث يصل طوله إلا ثلاثة أمتار، ويزن نحو مائتي كيلوجرام. أما أصغر الأنواع فهو درفيل (بافيو) الذي يعيش في مياه نهر الأمازون.. فطوله لا يزيد كثيراً عن المتر الواحد.. ولا يصل وزنه إلى ثلاثين كيلوجراماً. والدرفيل المتوسط يصل طوله إلى ما يقرب من مترين ويبلغ وزنه نحو خمسة وثمانين كيلوجراماً، مثل النوع الذي نعرفه باسم الدرفيل الشائع
تعيش الدرافيل
تعيش الدرافيل في معظم البيئات المائية.. فتتواجد في جميع البحار والمحيطات، كما نجدها أيضاً في بعض الأنهار والبحيرات. وهناك أنواع من الدرافيل تعيش في كل البحار والمحيطات مثل الدرفيل (الشائع.. ودرفيل أنف الزجاجة). ولكن هناك أنواعاً أخرى لا تتواجد إلا في مواطنها المحددة، مثل الدرفيل طويل الخطم الذي يعيش في نهر الجانج بشمال الهند ونهر الأمازون في أمريكا الجنوبية. وبعض الأنواع من الدرافيل تعيش في المياه الباردة مثل درفيل أنف الزجاجة.. وتعيش أنواع أخرى في المياه الاستوائية الدافئة، مثل الدرفيل أبيض الجانب، والدرفيل الأرقط.. كما نجد أنواعاً لا تعيش إلا في المياه المعتدلة، مثل الدرفيل أبيض المنقار.
الشكل الخارجي
يعرف الدرفيل برأسه الصغير وفمه الطويل الذي يشبه المنقار وجسمه الانسيابي المسحوب وبشرته الناعمة الملساء. كما يمتاز بفكين قويين يحملان أسناناً حادة.. ويبرز فوق الفك العلوي جسم دهني مستدير، يجعل للرأس بروزاً في الجبهة.. وهذا الجسم الكروي يستقبل نوعاً معيناً من الموجات فوق الصوتية ويقوم بتوصيلها إلى مخ الدرفيل. والزعانف الأمامية للدرفيل بها ما يشبه الأصابع.. وهي زعانف قوية، تساعد الحيوان على دفع الماء في أثناء السباحة. أما الزعانف الخلفية الصغيرة فهي تقترب من الذيل الذي ينقسم إلى فصين وعند السباحة يكون ذيل الدرفيل في وضع أفقي مثل ذيل الحوت بخلاف الأسماك التي تنتصب رأسيه في الماء. ويتنفس الدرفيل من فتحة تنفسية واحدة تقع على قمة الرأس مثل الحيتان.. ويساعده في البقاء طويلاً تحت الماء.. ويختزن في جسمه كميات كبيرة من الأكسجين والرئتان مهيأتان لتحمل الضغط المائي الشديد في الأعماق السحيقة التي يغوص إليها الدرفيل أحياناً والتي تصل إلى ثلاثمائة متر تحت الماء. وليست للدرافيل آذان خارجية وفي مكان كل من الأذنين، نجد فتحة صغيرة تؤدي إلى الأذن الداخلية، وأعضاء السمع التي تتصل بالمخ. ويستخدم الدرفيل زعنفته الظهرية مثلما نستخدم الشراع في توجيه القارب، وتمكنه من تعديل اتجاهه في أثناء السباحة.. وهو يسبح بسرعة هائلة، قد تصل إلى خمسة وأربعين كيلومتراً في الساعة. وتطلق الدرافيل نوعين من الأصوات.. أحدهما ذو ترددات عالية فوق صوتية لا تسمعه الآذان البشرية، ويستخدمه الدرفيل في التعرف على الأشياء مثلما تفعل الخفافيش. أما النوع الآخر فموجات صوتية ذات تردد منخفض، تشبه الصغير، وتصدر من حنجرة الحيوان.. وتعتمد الدرافيل على هذا الصغير المسموع في التحاور مع بعضها البعض، وفي اجتذاب الجنس الآخر في فترات التزاوج.
التكاثر
تتزاوج الدرافيل في فصل الربيع.. فيقوم الذكر في الأنواع البحرية، بتلقيح أكبر عدد من الإناث. أما بالنسبة لدرافيل المياه العذبة فيرتبط الذكر بأنثى واحدة في زيجة دائمة تستمر طوال الحياة. والأنثى من الدرافيل تتزاوج كل أربعة أعوام ثم تحمل لمدة عام كامل تضع بعده صغيراً واحداً في كل مرة. وعند الولادة يتعاون عدد الإناث في مساعدة الأم.. وعندما يظهر الجنين بذيلة كالمعتاد، تسرع إحدى الإناث برفعه إلى سطح الماء، حتى يستنشق أول أنفاسه في الحياة.. كما تتعاون الإناث بعد ذلك في رعاية الصغار، وفي حمايتها من الأخطار. وترضع الأم وليدها، لمدة عامين على الأكثر.. وهي تلازم الصغير في البداية حتى يتشممها ويتعرف على رائحتها. وعند الرضاعة تتحكم الأم في عضلات خاصة حول الغدد اللبنية، حتى تضخ اللبن في فم الرضيع. وتحظى الصغار برعاية أمهاتها، حتى سن السادسة.. وفي بعض الأنواع تظل الأنثى الوليدة في كنف الأم، حتى تستعد هي نفسها لوضع ولديها الأول، أي في سن الخامسة عشرة تقريباً.
حيوان اجتماعي
الدرافيل حيوانات اجتماعية، تعيش في جماعات أو أسراب، وتعتمد على أصواتها في التفاهم، وفي تبادل المعلومات.. والفروق بسيطة بين أنواع الدرافيل في السلوك وفي حجم الأسراب، وفي الروابط الاجتماعية بين الأفراد. وأكبر أسراب الدرافيل عدداً نجدها عادة في المحيطات، مثل أسراب الدرافيل (الشائع) والدرفيل (الأرقط) حيث يبلغ عدد الأفراد في السرب الواحد نحو خمسمائة فرد وقد يصل إلى آلاف الأفراد في أسراب الدرفيل (المخطط) والدرفيل (أبيض الجانب). أما في المياه العذبة.. فلا يزيد عدد الأفراد في السرب الواحد عن أثني عشر (درفيلاً). والسرب يضم عادة الذكور والإناث من جميع الأعمار.. ولكن الأمهات في بعض الأنواع تفضل الانفراد بصغارها في أسراب منفصلة.. بينما تتجمع أسراب أخرى من بقية الدرافيل من الذكور والإناث البالغة. وتقوم الدرافيل بالصيد في جماعات، فتتمكن من محاصرة أسراب كاملة من الأسماك حتى يسهل صيدها.. وربما تتواجد في مناطق الصيد أنواع عديدة من الدرافيل، فلا تعرف إذا كانت تشترك جميعاً في الصيد أو أن كل نوع منها يقوم بالصيد على حدة. وكثيراً ما تربط بين أفراد السرب الواحد أواصر القرابة، فتتحاور الأفراد بأصواتها الخاصة التي تختلف بين سرب وآخر مثل اختلاف اللغات في مجتمعات الإنسان. والأفراد في السرب الواحد تتعاون في كل شئون الحياة.. فتشترك في صيد الغذاء، وكذلك في تربية الصغار ورعايتها، وفي حمياتها من الأعداء. كما تتزاوج الأفراد غالباً من نفس السرب وإن كانت الذكور في بعض الأنواع تفضل التزاوج مع إناث غريبة، تنتمي إلى سرب آخر، بهدف إنجاب نسل قوي سليم.
صياد ماهر
الدرفيل صياد ماهر يطارد الفرائس الحية، ويقبض عليها بفكيه القويين وأسنانه الحادة.. وعدد الأسنان عنده لا يقل عن مائة ولا يزيد عن مائة وعشرين سناً، وعندما تخرج جماعة الدرافيل للصيد، فإنها تحاصر الأسراب السمكية الكبيرة وهي تقتفي آثرها عن طريق تتبع رائحة البول، وغيره من الإفرازات. ويأكل الدرفيل كل يوم ما يعادل ثلث وزنه من الأسماك وحيوانات السيبيا، وهي الأصناف المفضلة للدرافيل البحرية. والدرافيل لا تمضغ الطعام ولكنها تمزق الفريسة بأسنانها ثم تبتلعها بادئة بالرأس
استقبال الصدى
للدرافيل حاسة خاصة فريدة، لا تتوافر عند أي حيوان آخر، فيما عدا الخفافيش.. ألا وهي القدرة على استقبال الصدى وتفسيره. فيتمكن الحيوان بهذه القدرة من التعرف على كنه الأشياء، وتقدير المسافات، حتى في الظلام الدامس.. وذلك بإطلاق نوع معين من الموجات فوق الصوتية، واستقبال نفس الموجات، عندما ترتد من الأجسام التي تعترض طريقها.
وللدرافيل أعضاء خاصة لإصدار هذه الموجات الصوتية عالية التردد، التي لا تسمعها الأذن البشرية، وإن كنا نسجلها بالأجهزة الحديثة.. وتقع هذه الأعضاء داخل الجيوب الأنفية.. فتنطلق منها هذه الموجات، ويتم تركيزها عن طريق الجسم الدهني، فوق الفك العلوي للحيوان. فهو يركز الموجات في أي اتجاه، فترتد إليه، ويستقبلها على عظمة صغيرة من عظام الفك، ومنها تنتقل إلى الأذن الوسطى، ثم إلى مخ الدرفيل، ويتم كل ذلك في لمح البصر.
وعند إطلاق الموجات فوق الصوتية مرة أخرى يتعرف الدرفيل على المسافة التي تفصله عن الجسم المحدد.. وذلك بتقدير الزمن الذي ينقضي بين إصدار الصوت، وبين رجوع الصدى إليه مرة أخرى.