Sunday, July 6, 2008

سمك القرش؟!


أمرنا الله بالتفكر في مخلوقاته والأسرار التي أودعها فيها، لأن ذلك يزيد إيماننا بخالقنا عز وجل، ويدلنا على أن البشر ليسوا وحدهم الأمم التي خلقها الله، لكن الإنسان يتميز بالعقل والتفكير والتكليف.ومن هذه المخلوقات سمك القرش، حيث تحتوي البحار على 360 نوعا من أسماك القرش، أصغرها حجما لايزيد طوله عن 25 سم، في حين يصل طول أضخمها 14 مترا، ويزيد وزنه على 15 طنا، وهذا النوع مسالم، حيث يتغذى على الأسماك الصغيرة جدا والمخلوقات الأخرى التي تشبه الجمبري والتي تدخل مع تيار الماء عبر فمه الضخم الواسع، ويأكل القرش مايستطيع أن يهاجمه من الأسماك والدلافين والفقمات، وجسم سمك القرش انسيابي الشكل، لكي يساعده على السباحة السريعة،




وهو مزود بعدد من الزعانف، تقوم الصدرية وزعنفة الذيل بمهمة الحركة والدفع، أما الزعانف الظهرية فمهمتها حفظ التوازن ومنع جسم سمكة القرش من الدوران حول نفسه أثناء السباحة، ويتنفس القرش عبر خمسة أو ستة أزواج من الخياشيم الموجودة على جانبيه، وعندما يتحرك يندفع الماء عبر الخياشيم التي تمتص الأوكسجين لذلك يحتاج القرش إلى الحركة الدائمة لأنه إذا توقف لا يندفع الماء عبر الخياشيم فيفقد القدرة على التنفس فيموت، ويمزق القرش فرائسه بعدة صفوف من الأسنان الحادة الموجودة في فكيه، وهي تختلف باختلاف نوع القرش، ويتعرف سمك القرش على المحيط الذي يعيش به وعلى فرائسه بواسطة عينيه التي يرى بهما في الظلام، كما أن حاسة الشم لديه قوية ويستطيع أن يشم رائحة الدماء من مسافة بعيدة، وتصل إلى أكثر من كيلو متر، ولديه أذن داخلية يميز بها الأصوات.

وأثبتت الدراسات أن أسماك القرش تنام، حيث تأوي إلى كهوف تحت الماء، أو تنام وهي تسبح، ولكنها لا تغمض أعينها عندما تنام، ومثل بقية الاسماك يبيض القرش ولا يلد، وهناك أنواع من القرش تحتفظ ببيضها داخل أجسامها حتى تفقس، وتخرج صغار القرش من بطن أمها كأنها مولودة، وتضع بعض أنوع القرش بيضها بين الصخور وتتركها، وعندما يفقس القرش الصغير يشق جدار البيضة ويخرج إلى الحياة معتمدا على نفسه منذ اللحظة الأولى، وتترواح مدة الحمل في أسماك القرش بين 9-12 شهرا، وتضع الأنثى عددا من البيوض مابين 10-80 بيضة (حسب النوع).